في الوقت الّذي اكتسح فيه الشّعار السّاحة في محافظة صعدة، كان منزل (السّيد) بمنطقة مرّان يستقبل وفود الزّوار يوميّاً، القادمين من محافظات مختلفة، من سياسيّين، وعلماء, وقضاة, ودعاة, وشخصيّات اجتماعيّة, ويسحرهم (السّيد) بأخلاقه العظيمة, وتواضعه الجمّ, وفهمه العميق الذي آتاه الله للقرآن الكريم, ولا يعودون من عنده إلاّ بقناعة راسخة رسوخ الجبال الرواسي.
واصل الشّعار مسيرته باتجاه كلّ شيء ممكن, المدرسة, والمسجد, البيت, والشارع, الأشجار, والأحجار, السّهل, والجبل, كلّ شيء هنا يتكلّم, وله لسان, وشعار الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل, يتردّد في كلّ مكان.
أمام هذا التّقدم السّريع والانتصارات السّاحقة, كانت العيون الإقليميّة والدّوليّة ترصد الأحداث, وتقرأ الأخبار أوّلاً بأول, حينها كانت "صنعاء" العاصمة على موعد مع الصّرخة في وجه المستكبرين, وبدأ الشّعار يردّد في الجامع الكبير بصنعاء, حيث السّفارة الأمريكيّة, والتّمثيل الدّبلوماسيّ العالميّ, وأصبح اليمن مناهضاً للسّياسة الأمريكيّة والإسرائيليّة, وهذا ما لا تقبل به السّلطة بحال من الأحوال,
اقراء المزيد